الضفة الغربية تتقدم في مؤشر السعادة وغزة خارج التصنيف

مراقب

تناولت دراسة بحثية جديدة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة بفلسطين، مؤشر السعادة في الضفة الغربية، حيث أظهرت الدراسة أن معظم الأشخاص الذين يعيشون في الضفة الغربية يعتقدون أن أوضاعهم المعيشية قد تحسنت في السنوات الأخيرة، ويتوقعون أن تتحسن أكثر فأكثر في المستقبل القريب. وحددت الدراسة أن أغلبية سكان الضفة الغربية تؤكد حدوث تحسن ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في حياتهم، إضافة إلى رأي هذه الأغلبية التي ترجح ان مستوى المعيشة سيشهد المزيد من التحسن مستقبلاً. وتعقيبا على ذلك، اعتبر الباحث جهاد حرب أن بعض الإجراءات هي التي تعطي الضفة الغربية وضعا افضل بكثير من قطاع غزة. وقال حرب في مقابلة حصرية إن حروب غزة، وعدم الاستقرار الميداني والأمني فيها؛ يجعلها دائما ترزخ تحت البارود، أما الضفة يوجد فيها فرص عمل ومعدلات البطالة منخفضة، يجعلها في مؤشر السعادة افضل من غزة وحتى افضل من دول عربية وإقليمية. بدوره، أشار الباحث المجتمعي مروان الرجوب، أن الحكومة الفلسطينية الحالية لبّت متطلبات المواطنين بالضفة الغربية، وكان أداؤها أفضل من الحكومة السابقة، مبينًا أن في اغلب استطلاعات الرأي أكدوا ان مستوى السعادة لديهم ارتفع مقارنة في اخر 3 أعوام. وذكر الرجوب في مقابلة حصرية، ان عدم وجود حكومة فلسطينية بغزة نتيجة الانقسام يجعلها دائما في تصنيف الأسوأ مقارنة بالضفة، موضحا أنه من المفترض ان يكون وضع غزة لأنها ارض محررة أفضل من الضفة، ولكن الانقسام السياسي بين الفصائل جعلها في أوضاع سيئة. أما الباحث نصر اليافاوي، فأكد أن قطاع غزة مر عليه 3 حروب وأكثر من 30 مواجهة عسكرية قصيرة، كل هذا أدى لانهيار الوضع الاقتصادي والمالي والحكومي في القطاع، مقارنة بالضفة الغربية التي لديها حكومة واحدة، ورواتب كاملة، ووضع امني افضل، ما يجعل المنافسة بين المنطقتين على مستوى مؤشر السعادة غير واقعي، وليس مُنصفا. وأوضح اليافاوي، في مقابلة حصرية، أنه طالما ظلت غزة في هذا الوضع فإنها ستتراجع أكثر فأكثر، بينما توقع أن تواصل الضفة الغربية تقدمها في مؤشر السعادة، لافتا إلى أن الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة، باتوا يحلمون بالانتقال للعيش في الضفة للعمل والتعليم والعلاج، وغيرها.